شیخ گفت: لما خلق اللّه تعالی الارواح خاطبهم بلاواسطة واسمعهم کلامه کفاحا وقال خلقتکم لتسارونی و اسارکم فان لم تفعلوا فتنا جونی و انا جیکم فان لم تفعلوا فکلّمونی و حدثونّی فان لم تفعلوا فاسمعوا منی ثم قرأ الشیخ: وَاِذا سَمِعُوا ما اُنْزِلَ اِلی الرَّسُولِ تَری اَعْینَهم تَفیضُ مِنَ الدَمْعِ مِمّا عَرَفوا مِنَ الحقّ ثم قال ان کلام اللّه صفة قدیمة مختصة بذاته لیس بحرف ولاصوت و هو مسموع فی ذاته فاذا اسمع عبده من غیر واسطة حرف و لاصوت یسمی مکالمة و مخاطبة و اذا اعتبره علیه بان یخلق فی المحل ما یدل علیه من العبارات و الحروف او غیر ذلک من الدلة فیسمی مناجاة و من شرط هذا القسم الاخیران یتعقبه علم ضروری بان هذا من کلام اللّه فما ورد من الفاظ المسارة و المناجاة و المخاطبة فمحمول علی هذه المعانی و اما الوحی والایجاد فاذا الکلام فی النفس بواسطة رسول من رسله.